ما هو التسمم الغذائي الوشيقي وأسباب ارتباطه بمطعم في “الرياض”

ما هو التسمم الغذائي الوشيقي وأسباب ارتباطه بمطعم في “الرياض”

بعد الإعلان الذي أطلقته وزارة الصحة السعودية يوم أمس الجمعة حول تسجيل 15 حالة تسمم في الرياض بدأت الأضواء تتسلل إلى مفهوم “التسمم الوشيقي”، وهو تهديد صحي يثير الرعب لدى الكثيرين، نظراً لخطورته وتداعياته الوخيمة.

ما هو التسمم الغذائي الوشيقي

أولاً وقبل كل شيء يجب فهم مفهوم التسمم الوشيقي. يعتبر هذا النوع من التسمم نادر الحدوث، لكنه قاتل في بعض الحالات ويحدث نتيجة تناول سموم بكتيريا معينة تتواجد في الأطعمة الملوثة .

وهذه البكتيريا قادرة على إفراز سم يؤثر على الأعصاب ويسبب الشلل، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى شلل عضلات التنفس، وبالتالي يصبح التنفس الاصطناعي ضرورياً للبقاء على قيد الحياة.

وفقاً لتصريح استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، فإن التسمم الوشيقي يمكن أن ينتج عن تناول الطعام في مطاعم غير نظيفة، حيث أن البيئة غير الصحية قد تسهم في انتشار البكتيريا الخطرة.

ومن ناحية أخرى، يشير استشاري الأطفال لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية والمناظير بالشؤون الصحية بالحرس الوطني، الدكتور محمد حصوصة، إلى أن التسمم الوشيقي يمكن أيضا أن يكون ناتجا عن تلوث الطعام بسبب الجروح.

من بين الأطعمة المحتملة لتلوثها البرجر والطعام الذي قد يتعرض للتلوث، والأعراض التي قد تظهر في حالات التسمم الوشيقي تشمل صعوبة البلع والتحدث، جفاف الجسم، صعوبة التنفس، الغثيان، القيء، تقلصات البطن، جفاف الفم، وضعف الوجه على الجانبين، والرؤية المزدوجة.

بعد تسجيل الحالات في الرياض، فإن الانتباه والحذر يجب أن يكونا على أشدهما. فمن الضروري توخي الحذر عند تناول الطعام في المطاعم، والتأكد من نظافة المكان والجودة العالية للمواد الغذائية المستخدمة.

ويجب على الجميع الحرص على الصحة العامة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب التعرض لمخاطر التسمم الغذائي، والاعتماد على مصادر المعلومات الرسمية للحصول على النصائح الصحية والإرشادات المناسبة.

البكتيريا التي تسبب التسمم الوشيقي تسمى Clostridium botulinum، وتنمو هذه البكتيريا بشكل رئيسي في الظروف الخالية من الأكسجين، مثل الأطعمة المعلبة أو المعبأة بطريقة غير صحية، وتشمل العوامل التي تؤثر في منع حدوث التسمم الوشيقي النظافة الجيدة في محلات الطعام، وتوخي الحذر عند تناول الأطعمة المعلبة أو المعبأة، وضمان طهي اللحوم والمنتجات الحيوانية بشكل صحيح.

يتم تشخيص التسمم الوشيقي عن طريق التاريخ الطبي للمريض والفحوصات المعملية، مثل فحص البراز على وجود البكتيريا، ويتضمن العلاج العناية المركزة والتنفس الاصطناعي إذا كانت هناك صعوبة في التنفس .

بالإضافة إلى استخدام مضادات السموم، ويلعب التوعية العامة دوراً هاماً في منع حدوث التسمم الوشيقي، حيث ينبغي تثقيف الناس حول أهمية نظافة الطعام وسلامة تخزينه وتحضيره.

تلعب السلطات الصحية دوراً حيوياً في مراقبة ومراجعة مطاعم ومحلات الطعام لضمان الامتثال لمعايير السلامة الغذائية والنظافة.

واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال اكتشاف أي مخالفات، ويمكن للأفراد أن يكونوا أكثر وعياً بأسباب التسمم الوشيقي وكيفية الوقاية منه، ويمكن للسلطات الصحية أن تعمل على تعزيز إجراءات الرقابة والتوعية للحد من حالات التسمم في المجتمع.

اطلع على: شرح الاستعلام عن بلاغ في شرطة الرياض

إغلاق