انفوجرافيك عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
خلال أسابيع قليلة يدخل شهر ذي الحجة وهو من الشهور المقدسة لدى المسلمين حيث يُؤدون شعائر الحج خامس ركن في أركان الإسلام، وفيه يأتي عيد الأضحى المبارك، ولأول عشر أيام في هذا الشهر فضل عظيم لذلك يكثر فيها ذكر الله، الصيام والعبادات المختلفة.
ذكر الله سبحانه وتعالى العشر الأوائل من ذي الحجة في القرآن قوله “والفجر، وليال العشر” ، وهو قسم من الله بهذه الأيام يدل على أهميتها وفضلها.
كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل هذه الأيام أنه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام”، قالوا “يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟”، قال:” ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشيء”. الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الالباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 2438 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (2438) واللفظ له، وأخرجه البخاري (969) باختلاف يسير
وفي هذه الأيام يأتي يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة وفيه تبدأ مناسك الحج، ويوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة وأهم أيام الحج، فلا يستوي الحج بدون الوقوف على جبل عرفات في هذا اليوم، ويوم عيد الأضحى ويُمكن من خلال انفوجرافيك عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة التالية معرفة عظمة هذه الأيام:
ما هو فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
محتويات المقال
تُعد أفضل أعمال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هي العبادات بجميع أنواعها منها:
- الصيام: يُعد صيام 9 أيام ذي الحجة من أفضل أعمال في هذا الشهر حيث أن صيام يوم يعدل صيام سنة وتضاعف الأعمال حتى سبعمائة ضعف.
- ذكر الله كثيرا من تهليل وتسبيح وحمد وتكبير خاصة قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
- تلاوة القرآن بتمعن، وهي من أعظم الأعمال لدى الله.
- الحج وهي من أعظم الشعائر وركن من أركان الدين الإسلامي.
- الصلاة وأفضلها المفروضة ثم النافلة مثل قيام الليل وغيرها.
- الدعاء من العبادات التي تقرب العبد من الله سبحانه وتعالى، خاصة في هذه الأيام المباركة، ويوم عرفة يتقبل فيه الدعوات الصادقة والخالصة.
- الصدقة التي بها تمحى الذنوب ويهدأ غضب الله.
انفوجرافيك مناسك الحج والعمرة
الحج هو فريضة من الله سبحانه وتعالى على المسلمين واجبة مرة واحدة في العمر لكل مسلم بالغ عاقل استطاع إليه سبيلا، وقد ذكر الله في كتابه الكريم: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً”.
كما قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم:
“يا أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا” رواه ابو هريرة، ومنه فإن الحج عبادة عظيمة فقد جعلها الله من أركان الإسلام، وخصها بأيام معدودة مرة كل سنة، وقرنها بالاستطاعة الجسدية والمادية حتى لا يكون على المريض أو الفقير حرج. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي | الصفحة أو الرقم : 2/138 | خلاصة حكم المحدث : ثابت | التخريج : أخرجه البخاري (7288) مختصراً، ومسلم (1337) باختلاف يسير
وتزيد مناسك الحج عن مناسك العمرة التي تكون طواف بالكعبة والسعي بين جبلي الصفا والمروة، بالوقوف على جبل عرفات، ورمي الجمرات خلال أيام التشريق، ثم طواف الوداع ويُمكن للصورة المجمعة التالية على طريقة الانفوجرافيك أن تبين مناسك كل من العمرة والحج مجمعة:
اطلع على: ما هو الشهر الذي إذا حذفت أوله هرب ؟
لماذا فضل الله العشر الأوائل من ذي الحجة؟
يذهب الفقهاء والعلماء في القول أن فضل أيام ذي الحجة الأوائل تأتي لكونها متصلة بفريضة الحج التي لا تصح في غيرها من الأيام، فيها يكثر الخير وتتنزل فيها نفحات الرحمة من الله فقد كسب من عمل فيها.
ومنهم من ذهب أن فضل هذه الأيام أكبر من العشر الأواخر من رمضان، وقد ذكر بن حجر: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره”.
ومن سبب فضائل العشر الأوائل من ذي الحجك التالي:
- الحج: قال أبي هريرة رضي الله عنه:
“سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: الإيمان بالله، قال: ثم ماذا، قال الجهاد في سبيل الله، قال: ثم ماذا؟، قال حج مبرور”. الراوي : أبو هريرة | المحدث : موفق الدين ابن قدامة | المصدر : الكافي لابن قدامة | الصفحة أو الرقم : 4/256 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (1658) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (1519)، ومسلم (83) بنحوه
- الحج الأكبر: من أكثر الأيام حرمة عند الله وهو يوم النحر، أو يوم عيد الأضحى المبارك، فقد قال ابن القيم:
- “خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر”، ثم يرم القر وهو يوم 11 من ذي الحجة والمبيت بمنى ويغفل الكثيرون عن فضله.
- يوم عرفة: يوم عرفة من أعظم الأيام في ذي الحجة فالله يباهي بأهل عرفة ملائكته فيغفر لهم ويرحمهم، وقد روى الطبراني عن ابن عمر:
“إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي ويخافون عذابي”. الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن خزيمة | الصفحة أو الرقم : 2839 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
- أيام التشريق:وهي الأيام بعد يوم النحر وفيها رمي الجمرات، تتميز بالتكبير المقيد بعد كل صلاة مكتوبة، والتكبير المطلق في كل وقت بعد غروب شمس اليوم التاسع حتى مغيب شمس اليوم الثالث عشر.
ينتظر المسلمين شهر ذي الحجة كل سنة بفارغ الصبر خاصة الأشخاص الذين يكونون في قوافل الحجاج لتأدية فريضة العمر، ولأول عشر أيام من هذا الشهر فضل كبير كسب من تعبد الله فيهن خير عبادة وخاب من ضيعها.