نجاح تجربة منظومة التعليم عن بُعد عبر “منصة مدرستي” بسبب سوء الأحوال الجوية

شهدت السعودية خلال فصل الشتاء الماضي هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة أدت إلى تعطيل الدراسة في العديد من المدارس وللمرة الأولى، تم اللجوء إلى استخدام منصة “مدرستي” بشكل مكثف لضمان استمرار العملية التعليمية للطلاب دون انقطاع وقد أثبتت المنصة نجاحها في هذه التجربة.

حيث تمكن الطلاب من متابعة دروسهم من خلال الفصول الافتراضية وحضور المحاضرات عبر الإنترنت كما تمكن المعلمون من التواصل مع طلابهم وتقديم الشرح والتقييمات بشكل فعال.

تجربة منظومة التعليم عن بُعد عبر منصة مدرستي

وبحسب ما جاء في قبيلة أثبتت منصة مدرستي كفاءتها كأداة رئيسية في التعليم عن بعد خلال جائحة COVID-19، حيث ساهمت في استمرار العملية التعليمية للطلاب في المملكة رغم الظروف الاستثنائية.

تتميز المنصة بواجهة سهلة الاستخدام لكل من الطلاب والمعلمين، مما يجعلها ميسورة المنال لجميع الفئات وتوفر المنصة مجموعة واسعة من أدوات التعليم مثل مقاطع الفيديو والصور والاختبارات والواجبات، والكتب الإلكترونية، مما يثري العملية التعليمية ويجعلها أكثر تفاعلية وتتيح المنصة قنوات تواصل متنوعة بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور.

مثل الدردشة الفورية، والمنتديات، والبريد الإلكتروني، مما يعزز التواصل الفعال ويسهل تبادل المعلومات وتوفر المنصة للمعلمين العديد من الموارد والدورات التدريبية لمساعدتهم على استخدامها بشكل فعال، مما يساهم في تحسين جودة التعليم ويمكن الوصول إلى المنصة من أي جهاز متصل بالإنترنت، مما يوفر مرونة كبيرة للطلاب والمعلمين.

تمكنت المنصة من ضمان استمرار الدراسة للطلاب خلال فترة تعليق الدراسة في المدارس بسبب جائحة COVID-19 وأظهرت الدراسات أن استخدام منصة مدرستي أدى إلى زيادة معدلات تفاعل الطلاب مع المعلمين والمواد التعليمية وأشارت بعض الدراسات إلى أن استخدام منصة مدرستي ساهم في تحسين تحصيل الطلاب الدراسي.

توفر منصة مدرستي مجموعة واسعة من أدوات التعليم عن بعد التي تلبي احتياجات مختلف المعلمين والطلاب حيث تتيح المنصة للمعلمين إنشاء فصول افتراضية حيث يمكنهم التواصل مع الطلاب بشكل مباشر من خلال الصوت والصورة ويمكن للمعلمين والطلاب التواصل مع بعضهم البعض بشكل فوري.

من خلال ميزة الدردشة الفورية ويمكن للمعلمين إنشاء منتديات لمناقشة الموضوعات الدراسية أو تبادل الأفكار مع الطلاب ويمكن للمعلمين استخدام الاستطلاعات لجمع آراء الطلاب حول موضوعات معينة.

يمكن للمعلمين تحميل مقاطع الفيديو التعليمية أو تسجيل مقاطع الفيديو الخاصة بهم وتحميل الصور والعروض التقديمية وتحميل الكتب الإلكترونية والمصادر الأخرى وإنشاء واجبات وتعيينها للطلاب وإنشاء اختبارات وتقييمات للطلاب.

وتحتوي المنصة على مكتبة واسعة من الموارد التعليمية، مثل خطط الدروس وأوراق العمل وتوفر المنصة أدوات للترجمة الفورية، مما يجعلها مناسبة للطلاب من مختلف الجنسيات ويمكن للمعلمين والطلاب استخدام التقويم لتنظيم جدولهم الدراسي.

توفر المنصة أدوات تلبي احتياجات مختلف المعلمين والطلاب، بما في ذلك الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتساعد أدوات التفاعل على تعزيز التواصل والتفاعل بين المعلمين والطلاب وتساعد أدوات المحتوى المختلفة على جعل التعلم أكثر جاذبية وتفاعلية ويمكن أن تساعد أدوات التقييم والواجبات في تحسين تحصيل الطلاب الدراسي.

تولي المملكة السعودية اهتمام كبير بتطوير مهارات المعلمين وتعزيز قدراتهم على استخدام التكنولوجيا في التعليم ولعبت منصة مدرستي دور هام في هذا المجال من خلال توفير العديد من برامج التدريب الإلكترونية للمعلمين، والتي تهدف إلى: تعريف المعلمين بمنصة مدرستي.

وكيفية استخدامها بشكل فعال وتطوير مهارات المعلمين في استخدام أدوات التعليم عن بعد المختلفة ودمج التكنولوجيا في المناهج الدراسية وتصميم أنشطة تعليمية تفاعلية وتقييم تعلم الطلاب بشكل فعال عبر المنصة.

تولي منصة مدرستي اهتمام كبير بتعزيز تفاعل الطلاب خلال عملية التعليم عن بعد، وذلك من خلال توفير العديد من الميزات والأدوات التي تشجع الطلاب على المشاركة الفعالة في الحصص الدراسية والأنشطة التعليمية.

اطلع على: خطوات التسجيل في منصة مدرستي السعودية 

التحديات التي واجهت منصة مدرستي

إلى جانب النجاحات التي حققتها، واجهت تجربة التعليم عن بعد عبر منصة مدرستي بعض التحديات، منها:

• واجه بعض الطلاب صعوبة في الاتصال بالإنترنت، مما أثر على قدرتهم على متابعة الدروس.
• واجه بعض المعلمين صعوبة في استخدام أدوات المنصة بشكل فعال، مما أثر على جودة العملية التعليمية.
• كما واجه بعضهم صعوبة في التركيز على الدراسة في المنزل، مما أثر على تحصيلهم الدراسي.

اطلع على: خطوات التسجيل في منصة مدرستي السعودية 

وعلى الرغم من هذه التحديات إلا أن تجربة التعليم عن بعد عبر منصة مدرستي قد أثبتت نجاحها بشكل عام، وفتحت الباب أمام إمكانيات جديدة لتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية.