للوالدين فضل كبير على الأبناء، ومهما حاول الفرد أن يرد معروفهم فلن يعطيهم حقهم ولو بمقدار ذرة لأن فضلهما محفور في الذاكرة لا ينتسى، فهما مصدر الحب والحنان والرعاية في حياتنا، فهما السبب في تنشئة جيل متعلم وذو أخلاق حميدة في المجتمع ولهم منا كل التقدير والاحترام.
تحمل الأم طفلها في بطنها تسعة أشهر وتتحمل آلام الحمل والولادة حتى يولد بصحة جيدة، وتسهر على راحته وترعاه رعاية شاقة، وتهتم بطعامه وشرابه وملابسه حتى يكبر، وقد أخبرنا الرسول بأنها أحق البشر بصحبة الإنسان وذلك بعد الله سبحانه وتعالى.
ويبذل الأب قصارى جهده لتوفير أفضل مستوى معيشي لأطفاله، مهما تعرض لمشقة وتعب في عمله، حتى يوفر لهم المال لشراء احتياجاتهم وشؤون حياتهم، كما أنه السند والحماية لهم ويحل لهم جميع مشاكلهم بطريقة عقلانية، فهو يفني عمره في سبيل راحتهم.
وقد أكدت الشريعة الإسلامية على ضرورة برهما والإحسان إليهما، فرضا الوالدين مرتبط ارتباط قوي برضا الله على عبده، وهو أحد أسباب دخول الجنة، كما أن عظمة فضلهما تعادل الجهاد في سبيل الله، ومن أحب الأعمال إلى الله هي الصلاة في وقتها وطاعة الوالدين.