أول من اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح

أول من اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح

ما هي التكملة الصحيحة للعبارة وكيف تكتب كاملة ؟ حسنًا، الإجابة ببساطة هي: أول من اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح هم الرحالة البرتغاليون.

اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح هو واحد من أكثر الرحلات المثيرة والخطيرة في العالم، يتميز هذا الطريق بطول يزيد عن 1600 كيلومترًا ويقع على أقصى شمال العالم، وتحتاج إلى الصبر والشجاعة لتتمكن من اجتيازه.

يعتبر اكتشاف هذا الطريق إنجازًا علميًا كبيرًا، حيث كان يعتقد أنه غير ممكن لفترة طويلة بسبب المناخ القاسي والظروف الجوية الصعبة، وفي السطور أدناه، سنتحدث عن رحلة اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح وأهمية هذا الاكتشاف في تاريخ البشرية.

لماذا سمي رأس الرجاء الصالح بهذا الاسم ؟

  • يتواجد بروز صخري غامض في نهاية الطرف الجنوبي لشبه جزيرة كيب في جنوب أفريقيا، يحمل اسماً مثيراً للإعجاب ومحيراً للبعض: “رأس الرجاء الصالح”.
  • يتألق المكان بالحكايات القديمة، فقد كان يُعرف سابقاً باسم “رأس العواصف”، قبل أن يعيده البحار البرتغالي فاسكو دي جاما تسميته لـ اسمه الحالي.
  • ويعود سبب التسمية إلى كونه الطريق الوحيد الذي كان يصل أوروبا وآسيا عبر البحر قبل شق قناة السويس.
  • ورغم وجود روايات متعددة حول أصل التسمية، إلا أن الجميع يتفق على روعة المكان وجماله الخلاب، فهو يتسم بطقس عاصف ووجود النباتات والشجيرات المنخفضة، ويعدّ وجودة منارة متألقة تبعد حوالي 2 كم إلى الشرق من رأس الرجاء الصالح من المعالم السياحية الرائعة في جنوب أفريقيا.

من أول من اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح ؟

في القرن الخامس عشر الميلادي، بدأ البرتغاليون رحلتهم نحو الاكتشافات، وكانت شبه جزيرة أيبيريا هي البداية.

  • تحفزت هذه الحركة بفضل الحاجة الملحّة لتوسيع نطاق سيطرتهم والتوسع في الأراضي الجديدة.
  • وفي هذا الصدد، شجعت عدة عوامل البرتغاليين على الانطلاق في رحلات الاستكشاف، من بينها وجود الميناء البحري الرئيسي في لشبونة، وطبيعة الأرض الجبلية والساحلية التي كان يسكنها شعب البرتغال.
  • كما كانت الموارد المحدودة التي كانت تفتقر إليها البلاد سببًا آخر وراء رحلات الاستكشاف.
  • وعلاوة على ذلك، كان الأمراء المتحكّمون في السلطة في البرتغال يطمحون لتوسيع سلطتهم والبحث عن فرص جديدة للهيمنة.
  • وللحصول على المعلومات اللازمة، اعتمد البرتغاليون على خبرات العرب في الملاحة والتجارة البحرية، بالإضافة إلى دراساتهم المتعلّقة بالتيارات البحرية ومواعيد الرياح.
  • عمليات الاستكشاف هذه أسفرت عن نشوء الإمبراطورية البرتغالية القوية التي حكمت المحيط الأطلسي وجزءًا من الهند وأفريقيا لعدة قرون. [ref]https://www.britannica.com/place/Cape-of-Good-Hope[/ref]

قد يهمك أيضًا: ازداد طالب العلم وعيًا (التمييز في الجملة هو وعيًا)

مراحل اكتشاف الطريق عن طريق الأمير هنري الملاح

تربع الأمير هنري الملاح على عرش حركة الاستكشاف الجغرافي في القرن الخامس عشر، فقد وظّف جهوده وموارده في تحضير سفن مجهّزة بكل ما يحتاجها لاستكشاف الطريق البحري إلى الهند.

  • ونتيجة لذلك، تمكّن البرتغاليون خلال عهده من اكتشاف جزر مثل الكناري، وماديرا، ومصب نهر السنغال، والرأس الأخضر، و رأس بوجادور، واستطاع الوصول إلى سيراليون.
  • لم يكتفِ الأمير بذلك، بل شارك في الحملة العسكرية في أكتوبر عام 1458م، وتمكّن من احتلال ميناء ومدينة القصر الصغير على الساحل المغربي عام 1460م.
  • بذلك، كتب الأمير هنري تاريخاً جديداً في عالم الاستكشاف الجغرافي، وأعطى انطلاقة قوية للحضارة البرتغالية وتأثيرها في العالم.

مراحل اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح: بارتولوميو دياز

في سياق الحديث حول أول من اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح في عام 1487 م، قام الملك يوحنا الثاني بإرسال بعثة استطلاعية حول أفريقيا برئاسة بارتولوميو دياز، ولم يكن هدفهم فقط الوصول إلى الهند بحراً، بل كانوا يسعون إلى الكشف عن مسار جديد يسهل الوصول إلى بلاد الشرق الأقصى.

  • وبعد أشهر من المغامرة وسط ظروف جوية صعبة، تمكن دياز وفريقه من الوصول إلى جنوب أفريقيا واكتشاف مكان يطلق عليه اسم “رأس الزوابع”.
  • وعند عودتهم إلى لشبونة، أخبروا الملك أنهم اكتشفوا الطريق البحري إلى الهند، هذا الاكتشاف أصبح بمثابة الرجاء الصالح، وتمت تسميته على هذا الاسم.
  • وبعد عام واحد فقط، أصبح بارتولوميو دياز أول أوروبي يقترب من الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية، وفتح الطرق البحرية من أوروبا إلى آسيا.
  • هذه الانتصارات البحرية أدت إلى زيادة التجارة بين البرتغال والهند والبلاد الآسيوية الأخرى، وسمحت للمستكشفين بالعثور على مسارات بحرية جديدة إلى الشرق الأقصى.
  • وهذا ما أدى إلى استقرار الرحالة الشهير جينوان كريستوفر كولومبوس في البرتغال والحصول على رعاية ملكية لإنشاء طريق بحري جديد.

مراحل اكتشاف الطريق فاسكو دي جاما

في عام 1479، تكفل عمانويل الأول بتفعيل الحركة الاستكشافية البرتغالية التي كانت قد تعثرت لفترة طويلة. وكان فاسكو دي جاما المكلف بتنفيذ هذه المهمة الصعبة، إذ استعمل أسطولاً مؤلفاً من أربع سفن وبحّارة بلغ عددهم 160، ليخوض رحلةً بحرية طويلةً وخطيرةً لاستكشاف طريقٍ بحريٍّ إلى الهند عبر أفريقيا.

استغرقت هذه الرحلة أكثر من عامٍ وشهرٍ في الذهاب وعودةً، وفقد فاسكو دي جاما العديد من بحّارته في الطريق، إلا أنه عاد بكنوزٍ ومعاهداتٍ تجاريةٍ قيّمة مع سكان مالندي.

يُلقّب فاسكو دي غاما بأدميرالتي، أي أمير البحار، وهو أحد الشخصيات البرتغالية الأسطورية التي ساهمت في الانطلاق بالحضارة الإنسانية نحو عصرٍ جديدٍ من الاستكشاف والتجارة. [ref]http://www.bbc.co.uk/history/historic_figures/da_gama_vasco.shtml[/ref]

قد يهمك أيضًا: النقاط في الجدول أدناه تقع على خط مستقيم ميله يساوي

إغلاق