حديث عن التنمر للإذاعة المدرسية قصير

حديث عن التنمر للإذاعة المدرسية قصير

يُعتبر التنمر من أشكال الإهانة والاستهزاء بالآخرين، وهو مخالف تمامًا للشريعة الإسلامية، إذ يُنمي روح الكراهية بين الناس، مُسببًا الكثير من الأذى لهُم، وقد نهى الرسول عن ذلك الفعل بكافة أشكاله فجاء ذلك في أحاديثه التي نُقلت عنه ووردت إلينا حاثة على عدم الوقوع فيه.

حديث عن التنمر قصير للاذاعة

حديث عن التنمر

قد يكون التنمر من المُصطلحات الحديثة، إلا أن عهد النبي لم يكُن خاليًا من أشكاله، فهو أحد أنواع الأذى الموجودة مُنذ الجاهلية، ونجِد ذلك في أشعار الهجاء.. وغيرها من الصور.

فيُقاس التنمُر على الأذى الذي كان مُنتشرًا في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- والذي يُعد مُماثلًا له.

لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن التنمر كاملة قصيرة

1- حديث عن التنمر ورد الأذى

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم قال: «وعليكم» قالت عائشة:

قلت بل عليكم السام والذام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة «لا تكوني فاحشة» فقالت: ما سمعت ما قالوا؟ فقال: ” أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا، قلت: وعليكم ” [ref]”الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2165 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]”[/ref]

شرح الحديث

إن الرفق بالناس واللين معهم يُعتبر من أساسيات الأخلاق الإسلامية، كما أنها من صفات الكمال، وذلك لأن الله عز وجل رفيق ويحب عباده الرفقاء، ففي الحديث كانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تقول إن اليهود جاؤوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقالوا:

السام عليك“، فيدّعون أنهم يلقون السلام، ولكن معناها خِلاف ذلك؛ إذ هي دعوة بالتهلكة أو الإصابة أو الموت.

كان رد النبي عليهم “وعليكم” بمعنى أن وعليكم مثلما قلتهم هذا الدعاء، ولما سمعت عائشة هذا، غضبت وقالت لهم: “السام عليكم، ولعنكم الله، وغضب عليكم” وكان هذا الرد بمثابة ردهم.

لما سمِع رسول الله السيدة عائشة، قال لها: “مهلًا يا عائشة، عليك بالرفق” بمعنى أنه يجب عليها أن تتحلى بالصبر والهدوء، “وإياك والعنف أو الفحش” والغرض ألا تتعدى عليهم بالحديث بمثل ما فعلوا.

فالمقصود بالفحش هنا التعدي في الجواب على الغير، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم وضح أن الله لا يستجيب لليهود إذا دعوا على المسلمين، بل بالعكس، فإن الله يستجيب إلى المسلمين إذا دعوا على اليهود.

2- جزاء التنمر في الإسلام

قال صلى الله عليه وسلم:

“إنَّ العبدَ لَيتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ ما يَتَبَيَّنُ فيها، يَزِلُّ بِها في النارِ أبعدَ ما بين المشرقِ والمغرِبِ”. [ref]الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 1678 | خلاصة حكم المحدث : صحيح[/ref]

شرح الحديث

يُعتبر اللسان من أفضل نعم الله عز وجل علينا، ورغم صغره إلا إنه من الممكن أن يكون سببًا في دخول العبد الجنة، أو النار، لذلك يجب على المرء أن يحفظ لسانه من كل لفظ بذيء وشر.

في الحديث وضح النبي -صلى الله عليه وسلم- أثر التنمر والمترتب عليه من ثواب أو عقاب؛ فيوضح مدى خطورة الكلمة، وإذا لم تخرج الكلمة من المرء فيملكها الإنسان، أما إذا خرجت فكان أسيرها، فمن الممكن أن يخرج المسلم عن دينه بمجرد كلمة.

لا يفوتك أيضًا: 20 من مقدمات إذاعة تبهر المعلمين كاملة طويلة 2024

3- أنواع التنمر في الحديث الشريف

عن أنس بن مالك، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

“لاَ تقاطعوا ولاَ تدابروا ولاَ تباغضوا ولاَ تحاسدوا وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا ولاَ يحلُّ لمسلمٍ أن يَهجرَ أخاهُ فوقَ ثلاثٍ”. [ref]”الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 1935 | خلاصة حكم المحدث : صحيح”[/ref]

شرح الحديث

المعنى من الحديث السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أمته من الأعمال السيئة، التي تؤدي إلى الهلاك والبغضاء.

فعليه ألا يتمنى لأخيه المسلم زوال النعمة، وألا يحسد بعضكم البعض، كما أوضح ألا يزيد ثمن السلعة أو خداع الغير بثمن غير ثمنه، يشتمل هذا الأمر البيع في المزاد.

أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نتعامل كأخوة بكل مودة وحب وشفقة، بالإضافة إلى التعاون والتكاتف في الخير وقلوبنا صافية وخالية من أي شر أو كره.

4- النهي عن التنمر في خطبة الوداع

روى جابر بن عبدالله، عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

“يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ”. [ref]”الراوي: جابر بن عبدالله | المحدث: الألباني | المصدر: غاية المرام، الصفحة أو الرقم: 313 | خلاصة حكم المحدث: صحيح”[/ref]

شرح الحديث

من أعظم المبادئ التي سار عليها الإسلام العدل بين الناس، فلا يوجد من هو أفضل من الآخر، بل جميعنا متساوون وفي الحديث السابق خطب الرسول في أصحابه في حجة الوداع أوسط أيام التشريق.

فنفى التفضيل بالحسب والنسب، والمعنى الإجمالي لهذا الحديث هو أن الأصل الحقيقي الذي يتفاضل به الناس هو العمل الصالح والتقوى، وأمام الشرع جميع الناس واحد ولا يوجد أي اختلاف بينهم.

لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن وسائل التواصل الاجتماعي

آيات قرآنية عن التنمر

حديث عن التنمر وأحاديث عن التنمر للإذاعة المدرسية

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” [ref](سورة الحجرات: آية 11).[/ref]

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ” [ref](سورة التحريم: آية 6).[/ref]

“الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” [ref](سورة التوبة: آية 79).[/ref]

“وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ” [ref](سورة هود: آية 38).[/ref]

” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ” [ref](سورة إبراهيم: آية 24).[/ref]

“وَيۡلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ، ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ، يَحۡسَبُ أَنَّ مَالَهُۥٓ أَخۡلَدَهُۥ، كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ، وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحُطَمَةُ، نَارُ ٱللَّهِ ٱلۡمُوقَدَةُ، ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفۡـِٔدَةِ، إِنَّهَا عَلَيۡهِم مُّؤۡصَدَةٞ، فِي عَمَدٖ مُّمَدَّدَةِۭ”[ref](سورة الهمزة).[/ref]

يتسبب التنمر في حالة نفسية سيئة للمتعرض له ومن يحيطونه، وقد حثنا الإسلام على البعد التام عنه، لأنه مخالف لأخلاقنا وشريعتنا في احترام الآخرين ومُبادلتهم الحُسنى.

إغلاق