ليلة الدخلة للمتزوجين في الإسلام (المباح في العلاقة الحميمية للزوجين)
من المهم أن يتعرف الزوج والزوجة على المباح في الدين الإسلامي والمحرم بخصوص ممارسة العلاقة الجنسية.. حيث توجد العديد من الممارسات الشاذة التي حرمها الدين، وعلى النقيض توجد العديد من الأفعال التي لا بأس بها.
تفاصيل ليلة الدخلة للمتزوجين في الإسلام
محتويات المقال
هناك بعض الأفعال التي ينبغي اتباعها في ليلة الزفاف فور بلوغ المنزل.. وقد وردت على النحو الآتي كما في الشريعة الإسلامية:
الصلاة
- من الرائع بدء الحياة بإتمام ركن من أركان الإسلام.
- يقوم الزوج والزوجة بالوضوء.. على أن يكون الزوج في المقدمة.
- يأم الزوج زوجته ويصلي بها ركعتين.
- يشترط أن تكون النية في الصلاة بدء حياة صالحة.
- الغرض من الصلاة في تلك الليلة تهدئة النفس والحد من التوتر للزوجين.
الدعاء
من عادات ليلة الدخلة للمتزوجين في الإسلام عقب الانتهاء من أداء الصلاة يقوم الزوج بوضع يده على رأس زوجته ويردد دعاء ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
نص الدعاء.. عن جد عمرو بن شعيب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
“إذا تزوَّجَ أحدُكمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادمًا فليقلِ اللَّهمَّ إني أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبَلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها وشرِّ ما جبلتَها عليهِ. وإذا اشتَرى بعيرًا فليأخُذْ بذِروةِ سَنامِهِ وليقُلْ مثلَ ذلك وفي روايةٍ ثمَّ ليأخُذْ بناصيتِها وليدْعُ بالبرَكَةِ في المرأةِ والخادمِ”. [ref]الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : النووي | المصدر : الأذكار للنووي | الصفحة أو الرقم : 357 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (2160) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10069)[/ref]
صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
تهيئة الأجواء للجماع
- التحدث إلى الزوجة من أولى الخطوات التي يجب البدء بها.
- يمكن التحدث عن أمور الزفاف وتبادل العبارات الجميلة الدافئة بين الزوجين.
- المداعبة والمباشرة هي المرحلة التي تلي الحديث وتسبق الجماع.
- ينبغي ألا يتم التقليل من أهمية المداعبة.. لأنها ستزيد من الشهوة والرغبة الجنسية لدى الزوجين.
- المداعبة تتضمن اللمس لكافة أجزاء الجسم لكلا الطرفين.. وكذلك التقبيل ومداعبة الأعضاء لزيادة الاستثارة، وخاصةً الأعضاء التناسلية التي تشتمل على الكثير من النهايات العصبية.
المباشرة
- البعض يخلط بينها وبين الإيلاج.. إلا أنها المرحلة السابقة له والتي تلي المداعبة.
- تتم من خلال إلصاق الأجسام عارية ببعضها البعض.
- تتضمن تلك المرحلة العناق والتقبيل.
- المميز في تلك المرحلة هي زيادة الحميمية بين الزوجين.
الإيلاج
من أهم الامور الواجب بها ف يليلة الدخلة للمتزوجين في الإسلام تتضمن تلك المرحلة إدخال القضيب في مهبل الزوجة.
- خلالها ينبغي الوصول إلى النشوة لكي يتسنى إلى الزوج إمكانية القذف.
- عادةً ما يتم اتباع وضعيات بسيطة في ليلة الزفاف لتسهيل عملية الجماع للمرة الأولى.
- الوضع التقليدي الذي لا يجعل جسد الزوج حمل ثقيل على الزوجة هو الأكثر شيوعًا في ليلة الزفاف.
- من المهم استخدام المزلق الحميمي عند الجماع للمرة الأولى.. لكي يزيد من سهولة الإيلاج.
اقرأ أيضًا: حكم إيلاج الذكر في الفم وتقبيل موضع الحرث
آداب الجماع للمرة الأولى في الإسلام
- لا ينبغي أن يجبر أيٍ من الزوجين الآخر على التعري.. وخاصةً إن كان يشعر بالحرج؛ لذا فمن الممكن التعري الجزئي وصولًا إلى المرحلة التامة.
- ضرورة فض البكارة بصورة لائقة بحيث لا تؤذي العروس نفسيًا أو بدنيًا.
- من المحرم فض البكارة بأي طريقة بخلاف الجماع.. أي أنه لا يجوز فضها باستخدام الإصبع أو بالاستعانة بالنساء كما في المناطق الشعبية.
- يجوز لكلا الزوجين الاغتسال معًا.. مع إمكانية الاطلاع على أعضاء بعضهما البعض، حيث ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-.. “كُنْتُ أغْتَسِلُ أنَا ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن إنَاءٍ بَيْنِي وبيْنَهُ واحِدٍ، فيُبَادِرُنِي حتَّى أقُولَ: دَعْ لِي، دَعْ لِي. قالَتْ: وهُما جُنُبَانِ.”.
- من غير اللائق التحدث عن الماضي في تلك الليلة.. حيث ينبغي الامتناع عن الإجابة عن أي سؤال يخص الماضي؛ تطبيقًا لمبدأ الحفاظ على الستر.
اقرأ أيضًا: ما هو حكم الزوج الذي لا يتحدث مع زوجته
أفعال محرمة في ليلة الدخلة
في سياق الحديث حول تفاصيل ليلة الدخلة للمتزوجين في الإسلام من غير اللائق اتباع العنف في مثل تلك الليلة الحميمة.. لأنها من بين الأفعال المحرمة في الدين الإسلامي؛ لذا ينبغي ألا يلحق الجماع الأذى بالزوجة.. ومن المهم التعامل معها باللين والهدوء.
- تجنب الإهانة سواء بالسب أو القول خلال ممارسة العلاقة الجنسية.. وكذلك الإهانات التي تمس الكرامة؛ لأنها من الأفعال المحرمة في الإسلام.
- لا ينبغي تخويف المرأة.. حيث يجب أن تكون تلك الليلة هي ذكرى رائعة في ذهن كلا الزوجين وليست ذكرى سيئة ومؤلمة؛ وعليه فلا يجوز للزوج إرهاب زوجته لمعاشرتها.. لأنها ستتذكر الأمر في كل مرة تمارس العلاقة الجنسية معه؛ ويمكنها أن تصاب بعقدة نفسية أو ما شابه.
- الإتيان من الدبر بات من الأفعال المنتشرة مؤخرًا.. على الرغم من حرمانية الأمر؛ إذ أمرنا الله -تعالى- بتجنب الأمر لما يتضمنه من أذى.. أو لأن فتحة الشرج هي موضع أذى في الأساس؛ وعليه فينبغي الاستمتاع بكل جسد المرأة فيما عدا الدبر.. كما ينبغي ألا تطيع المرأة زوجها في هذا الفعل لأنه من الكبائر.
- لا يجب فض غشاء البكارة بالإصبع لأنها من الأفعال التي قد تتضمن الإهانة النفسية للزوجة.. كما يمكن أن يتطور الأمر إلى خلق حاجز نفسي بينهما على المدى البعيد.
