الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي

الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي

يُعد العلاج الإشعاعي هو الحل الأكثر فعالية للقضاء على الخلايا السرطانية، إذ تُعد نوع من أنواع الخلايا سريعة النمو، والتي تكون أكثر قابلية لتأثيرات العلاج الإشعاعي مقارنةً بالخلايا الطبيعية، لذا غالبًا ما يستخدم الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية، وتقليل خطر عودتها مرة أخرى بعد جراحة استئصال سرطان الثدي.

أعراض استخدام العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي

يُمكن استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الثدي في مختلف مراحله، كما أنه وسيلة لتخفيف الأعراض الناتجة عن انتشار سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يتم توجيه أشعة عالية الطاقة على المنطقة المُصابة بدقة.

لكن في المقابل تظهر بعض الآثار الجانبية نتيجة استخدامه، والتي تختلف من حالة لأخرى وفقًا لعوامل عديدة، من أبرزها الأنسجة التي تخضع للعلاج، لذا قد تختفي خلال أيام أو أسابيع معدودة، أو لا تختفي بسهولة، ومنها:

  • تورم الثدي، أو الذراع (الوذمة اللمفية).
  • اضطرابات الحالة المزاجية دون مبرر.
  • الإرهاق الذي يتفاوت ما بين البسيط والمتوسط.
  • الشعور بحكة أو تهيج الجلد، والاحمرار أو ظهور التقرحات، وغير ذلك من الأعراض المشابهة لحروق الشمس.

قد تظهر الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي في بعض الحالات النادرة على هيئة مشاكل صحية خطيرة، مثل:

  • الشعور بألم عند لمس جدار الصدر.
  • الإصابة بكسر في الضلوع.
  • الضرر بوظائف القلب.
  • التهابات أنسجة الرئة.

إضافةً إلى بعض الأعراض التي إذا ظهرت يجب استشارة الطبيب فورًا، مثل:

  • السعال المتواصل.
  • الإصابة بالحمى.
  • الشعور بألم مستمر.
  • فقدان الوزن دون سبب.
  • ظهور كدمات أو طفح جلدي.

لا يفوتك أيضًا: هل يعود سرطان الثدي بعد العلاج الإشعاعي

العلاج الإشعاعي بعد استئصال الورم

الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي

هناك بعض الحالات التي تخضع لعملية إزالة الكتلة الورمية في الثدي مع الحفاظ على باقي أنسجته سليمة، وهي الحالات التي ينصح فيها الأطباء باستخدام العلاج الإشعاعي للقضاء على أي خلايا سرطانية قد تكون موجودة.

فإن كانت متبقية تقضي عليها، وإن لم تكُن فإن الإشعاع يقلل خطر عودتها مرة أخرى في الثدي المُصاب، وهو ما يُعرف طبيًا باسم “علاج الحفاظ على الثدي”، وينقسم إلى الحالتين الموضحتين فيما يلي:

العلاج الإشعاعي للثدي كاملًا هو الأكثر شيوعًا بعد استئصال الورم السرطاني

وهو ما يُعرف باسم الإشعاع الخارجي.

العلاج الإشعاعي لجزء من الثدي هو المستخدم في بعض حالات سرطان الثدي في المراحل الأولى، إذ يوجه الإشعاع إلى المنطقة التي كانت مُصابة

خارجيًا أو داخليًا على حدٍ سواء.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع الورم الليفي في الثدي

العلاج الإشعاعي بعد استئصال الثدي

يستخدم الإشعاع أيضًا في حالات استئصال الثدي بالكامل، وهنا يكمن دوره في القضاء على أي خلايا سرطانية قد تكون متبقية، وتقليل خطر عودتها في الأنسجة الباقية من العقد اللمفية، أو جدار الصدر كاملًا، ولا ينصح الطبيب بذلك إلا إذا ظهرت إحدى العلامات التالية:

  • كِبر حجم الورم: أي يكون حجم الورم أكبر من 5 سم (بوصتين)، في هذه الحالة تكون أكثر عرضة للإصابة ثانيةً.
  • مؤشرات سرطان في العقد اللمفية: هي العُقد الموجودة تحت الإبط، ولا تظهر نتائجها الإيجابية إلا باختبار الخلايا السرطانية.
  • مؤشرات في حواف الأنسجة: تخضع المُصابة لاختبار حواف الأنسجة، وفي حال ظهور نتيجة إيجابية أو ملاحظة حواف ضيقة للغاية فإنها أكثر عُرضة لتكرار الإصابة.

متى تنتهي الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي؟

يُلاحظ ظهور الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي بعد 14 يوم تقريبًا من بدء العلاج، وربما تصبح أكثر سوءً خلال فترة العلاج، لكنها غالبًا ما تزول ببطء خلال مدة تتراوح بين 6-8 أسابيع بعد الجلسة العلاجية الأخيرة.

جدير بالمعرفة أن هذا الأمر يتفاوت من حالة لأخرى، لذا قد تستغرق بعض الآثار الجانبية وقت أطول كي تزول تمامًا، وما يساعد في هذا الوقت هو الالتزام بالإرشادات الطبية خلال فترة العلاج وبعد انتهائه.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع العلاج الإشعاعي

كيفية تقليل خطورة الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي

الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي

رغم أن الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي هي أعراض لا يُمكن منع حدوثها، إلا أن هناك بعض النصائح التي يُمكنها أن تقلل الأضرار الناجمة، بدلًا من أن يكون الوضع أكثر سوءً، وهي:

  • عدم ارتداء حمالات الصدر التي تكون برباط معدني أو بلاستيكي، إذ تُزيد آلام الثدي.
  • عدم استخدام أي كريمات أو حتى مراهم طبية على منطقة الثدي التي تُعالج بالإشعاع.
  • تجنب تحريك اليد على المنطقة المُصابة، أو وضع كمادات مياه ساخنة أو باردة عليها.
  • استخدام منتجات العناية بالبشرة أثناء الاستحمام، والتي يتم تحديدها تحت إشراف طبي.
  • تناول الأطعمة الغذائية الصحية التي تمد الجسم بالعناصر المفيدة التي يحتاجها.
  • يُفضل ارتداء الملابس الواسعة، خاصةً عند الإصابة بحساسية الجلد أو تهيجه.
  • الحصول على قدر كافي من النوم، بمعدل 8 ساعات يوميًا على الأقل.
  • إبلاغ الطبيب فور ظهور أيًا من الآثار الجانبية، وعدم اتخاذ أي خطوة.

تتفاوت شدة الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي من حالة لأخرى، بناءً على مرحلة الإصابة، والمنطقة التي تم توجيه الإشعاع إليها، وفي هذا الوقت من الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب لتجنب تلك الآثار بقدر الإمكان.

إغلاق